الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

أذكار النوم


في الصحيحين عن حذيفة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام قال : [ باسمك اللهم أموت وأحيا ] وإذا استيقظ من منامه قال : [ الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ]
وفي الصحيحين أيضا عن عائشة [ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ] وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه أتاه آت يحثو من الصدقة وكان قد جعله النبي صلى الله عليه و سلم ليلة بعد ليلة فلما كان في الليلة الثالثة قال : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بهن
ـ وكان أحرص شيء على الخير ـ فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } حتى ختمها فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى الله عليه و سلم : [ صدقك وهو كذوب ] وقد روى الإمام أحمد نحو هذه القصة في مسنده أنها جرت لأبي الدرداء ورواها الطبراني في معجمه أنها جرت لأبي بن كعب
وفي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه ] الصحيح أن معناه كفتاه من شر ما يؤذيه قيل كفتاه من قيام الليل وليس بشيء قال علي بن أبي طالب : ما كنت أرى أحدا يغفل قبل أن يقرأ الآيات الثلاث والأواخر من سورة البقرة
وفي الصحيحين عن أبي عريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده وإذا اضطجع فليقل : باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ]
وفي الصحيحين عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم [ إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره ]
وقد تقدم حديث علي ووصية النبي صلى الله عليه و سلم له ولفاطمة رضي الله تعالى عنهما أن يسبحا إذا أخذا مضاجعهما للنوم ثلاثا وثلاثين ويحمدا ثلاثا وثلاثين ويكبرا أربعا وثلاثين وقال : [ هو خير لكما من خادم ] قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه : بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل ومن غيره وفي سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : [ اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ] ثلاث مرات قال الترمذي : حديث حسن وفي صحيح مسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : [ الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي ] وفي صحيحه أيضا عن ابن عمر أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول [ اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك مماتها ومحياها وإن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية ] قال ابن عمر : سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه - ثلاث مرات - غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد رمل عالج وإن كانت عدد أيام الدنيا ] وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : [ اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول وليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر ] وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول ]

ليست هناك تعليقات: